مفاوضات متوقعة بين أنتيغوا والولايات المتحدة بشأن المقامرة عبر الإنترنت وحقوق النشر

ذكرت تقارير إخبارية حديثة من الدولة الجزرية أنتيغوا وبربودا أن مسؤولي البلاد يتوقعون عرضًا جديدًا من الولايات المتحدة بشأن الخلاف المستمر بين البلدين حول المقامرة عبر الإنترنت. اندلعت أحدث مناوشة كلامية الشهر الماضي عندما أعلن مسؤولون من أنتيغوا عن خططهم للمضي قدمًا في إعادة إنتاج بنود لم يُكشف عن أسمائها بعد، محمية بخلاف ذلك بموجب حقوق الطبع والنشر الأمريكية، على النحو الذي يسمح به الحكم السنوي البالغ 21 مليون دولار الذي حصلت عليه البلاد في دعواها الناجحة أمام منظمة التجارة العالمية.

ونقلت صحيفة أنتيغوا صن عن مارك ميندل، المحامي الرئيسي لأنتيغوا في معركتها التي استمرت خمس سنوات ضد الولايات المتحدة، قوله إن الولايات المتحدة من المقرر أن تقدم اقتراحًا جديدًا لتسوية دائمة بحلول يوم الاثنين المقبل. وقال ميندل: "أفترض أنهم إذا كانوا سيوفون بكلمتهم، فسيكون لديهم اقتراح. سيكون إما اقتراحًا أو لا يوجد اقتراح بحلول نهاية الشهر".

وأشار ميندل في تعليقاته إلى أن قضيتين منفصلتين معروضتان للتفاوض: جوانب النزاع التجاري الذي ينطوي على فشل الولايات المتحدة في الامتثال لحكم منظمة التجارة العالمية بشأن الوصول إلى سوق المقامرة عبر الإنترنت [الأمريكية]، والتعويض المنفصل المستحق عن نوايا الولايات المتحدة بسحب قطاع المقامرة عبر الإنترنت من جدول التزاماتها التجارية الدولية الخاضعة لمراقبة منظمة التجارة العالمية. وأشار ميندل إلى أن "هاتين (قضيتين منفصلتين) إذا كان علينا التقاضي بشأنهما، ولكن إذا تمكنا من تسوية شيء ما، فيجب تسويته دفعة واحدة".

يبقى احتمال أن يمثل أي عرض أمريكي جديد تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية المعلنة بشأن هذه المسألة مفتوحًا للنقاش. لقد قللت التصريحات الأخيرة الصادرة عن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة إلى حد كبير من تهديد أنتيغوا بالمضي قدمًا في الحكم الذي حصلت عليه وبدء إنتاج شكل من أشكال السلع غير المحمية بحقوق الطبع والنشر. استكشفت العديد من المنشورات الترفيهية والتجارية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها النزاع المستمر في الأيام الأخيرة، إلى جانب التهديد الأكبر الذي يمثله إلغاء حماية حقوق الطبع والنشر للولايات المتحدة، مما قد يؤثر على بعض المجالات القليلة التي تتاجر فيها الولايات المتحدة بربح مع بقية العالم. ظهرت مقالات حديثة في Variety وSlashdot وTechdirt وأماكن أخرى، مما يعكس الوعي المتزايد بالنزاع خارج عالم المقامرة عبر الإنترنت.

في مقال Variety، الذي نُشر في 19 مارس، رفض المتحدث باسم الممثل التجاري للولايات المتحدة، شون سبايسر، تهديد أنتيغوا باحتمال تصنيع نسخها الخاصة من السلع المحمية أمريكيًا بالقول: "ستكون أنتيغوا منتهكة للقانون إذا فعلت ذلك". قد ينطبق بيان سبايسر على القانون الأمريكي، ولكن ليس له مكانة دولية في نظر معظم الخبراء القانونيين الذين يراقبون القضية، لأن حكم منظمة التجارة العالمية يحل محل حماية حقوق الطبع والنشر الممنوحة للولايات المتحدة في اتفاقيات أخرى تشارك فيها كل من الولايات المتحدة وأنتيغوا. أشارت قصة Variety أيضًا إلى أن جمعية الصور المتحركة الأمريكية القوية كانت تراقب القضية عن كثب بسبب السابقة الخطيرة - التعليق الدولي لحقوق الطبع والنشر الأمريكية - التي يقدمها حكم أنتيغوا.

على أي حال، يستمر نطاق وأضرار النزاع المحتملة في التضخم إلى ما هو أبعد بكثير من الأرقام الفعلية الواردة في حكم منظمة التجارة العالمية الأولي. كما أشار مايك ماسنيك، كاتب عمود في Techdirt، في مقالته حول هذا الموضوع، "لا يمكن لأنتيغوا انتهاك حقوق ملكية فكرية بقيمة 21 مليون دولار فقط، ومع الطريقة التي تحتسب بها صناعة الترفيه الأضرار، فإن ذلك يعادل نصف ألبوم تقريبًا".